اسطنبول، حيثُ يسكن سحر الشرق

سافر إلى إسطنبول، أكبر مدن أوروبا المُبهرة، تلك العاصمة السابقة لإمبراطوريتين عظيمتين؛ والتي تمتدّ على قارتين. جذبت كثيرًا من المُسافرين بهندستها المعمارية المُذهلة، الشرقية والغربية، وبالمجموعة الكبيرة والمُتنوّعة من الطعام اللذيذ، والحياة الليلية الفريدة من نوعها، والمنظر الثقافي الذي يجمع بين آسيا وأوروبا. الرحلات إلى إسطنبول تستحق أن تُقام في كل فصول السنة وفي مُختلّف الأمزجة. احصل على خمسة نصائح للسفر إلى اسطنبول.

أفضل الفصول للسفر إلى إسطنبول

لا يهم متى تُسافر إلى إسطنبول لأنها مكانًا رائعًا في جميع الأوقات. ولكن هناك فترتان يُمكن أن يكون السفر فيهما مُمتعًا أكثر، وهما: من مارس إلى مايو، ومن يونيو إلى أغسطس؛ حيثُ تكون الحشود ضعيفة، ومناطق الجذب السياحي ليست مكتظة، والسكن ميسور التكلفة نسبيًا، ودرجات الحرارة مُعتدلة. وبالتالي تكون الرحلات دافئة ومُشمسة على حدٍ سواء؛ أما الصيف يجلب مزيدًا من الحرارة والزحام. إذا سافرت إلى إسطنبول في الصيف؛ عليك البقاء بالقرب من شاطئ البحر ونسيمه العليل، والقيام برحلات التنزُّه. بينما السياحة الشتوية فتكون أقل تكلفة؛ نظرًا لانخفاض أسعار الإقامة، حيثُ يكون الطقس باردًا مصحوبًا بالأمطار والثلوج، وهو الأكثر رومانسيةً. إذا سافرت إلى إسطنبول في الشتاء؛ عليك اصطحاب الملابس الدافئة، والمظلات.

سافر إلى إسطنبول للاستمتاع بالسياحة الشهية!

تقع إسطنبول على جانبي مضيف البسفور الذي يُغطّي قارتي آسيا وأوروبا؛ وهذا ما يجعل مشهد الطهي فيها جذّابًا للسياحة. سافر إلى اسطنبول لتذوُّق طعام الشارع التركي اللذيذ في حي الفاتح التاريخي الرئيسي، واستمتع بتناول الشاي التركي والحلويات المحلية والشوربة في أحد مناطق الجذب السياحي التي يجب زيارتها في إسطنبول. وبالإضافة إلى الطعام التركي؛ يُمكنك تجربة المأكولات العربية التي يمكن العثور عليها في كل منطقة بسبب الشتات العربي الكبير. كما يُمكنك الذهاب إلى مطعم يوناني؛ تذكيرًا بأسياد الأرض السابقين. لا تُفوِّت فرصة الاستمتاع بأشهى المأكولات الشهية؛ كالأوزبكية، أو التركمانية التي نادرًا ما توجد في بقية العالم.

استمتع بروعة الهندسة المعمارية عند السفر إلى إسطنبول!

سافر إلى اسطنبول لاكتشاف زهورها المعمارية السحرية حيث يلتقي الشرق بالغرب. أولاً وقبل كل شيء؛ سافر إلى آيا صوفيا، التي يُعتقد أنها أجمل صرح في اسطنبول. بُنيت ككنيسة في عهد الإمبراطورية الرومانية الثانية، وشهدت مجيء العثمانيين وبناء الدولة التركية الجديدة. ثمّ تم تحويل القبة إلى مسجد، وهي رشيقة في الخطوط العريضة تمامًا كالمآذن النحيلة. يتميز التصميم الداخلي لها بسمات إسلامية؛ مثل: المحراب والمنبر. وهي واحدةٌ من أكثر المساحات المغلقة جمالًا في العالم.

لمشاهدة بقايا أخرى من الإمبراطورية الرومانية الثانية؛ سافر إلى أسوار القسطنطينية وضواحيها، وهي واحدة من مناطق الجذب السياحي الرئيسية في إسطنبول. شيّدها الأب المؤسس للمدينة (قسطنطين الكبير)؛ لتكُن واحدةً من بين أكثر الهياكل إثارةً للإعجاب في العالم، ومن بين أعظم إنجازات العصور القديمة.

ومن المناطق السياحية الأخرى: Palazzo del Commune المقر السابق لـِ Genoese podesta of Galata، وبرج غلاطة الضخم، وهو قطع من عصر النهضة (Renaissance Genoa) في قلب المدينة، وYedikule، وهو حي في الفاتح سُمِّيَ على اسم قلعة Yedikule المكونة من سبعة أبراج تضم العديد من مناطق الجذب السياحي الأخرى.

سافر إلى إسطنبول واستسلم لجمال الليل!

اسطنبول مدينةٌ ساحرةٌ يقوى سحرها في الليل. سافر إلى بيوغلو للاستمتاع بأفضل ما في الحياة الليلية في إسطنبول؛ حيثُ يُمكنك إيجاد الآلاف من المؤسسات الليلية، والحانات الرائعة ذات الأجواء الشبابية، وحفلات الشوارع الحركية، والنوادي الليلية، والمطاعم التي تعمل طوال الليل. تقع بيوغلو بالقرب من ميدان تقسيم الأسطوري، وهي منطقة يُمكنك من خلالها مقابلة السكان المحليين الودودين، والتجول حتى الفجر بصحبة الفرح والبهجة. لاحظ أن بعض أفضل الأماكن الليلية للقاء رومانسي تقع بجانب مضيق البوسفور. إذا نويت الذهاب إلى هناك؛ فلا تنسَ الحجز مُسبقًا.

استكشف التراث الثقافي الغني أثناء سفرك!

إسطنبول ليست فقط هندسةٌ معماريةٌ مُذهلةٌ، وعددٌ لا يُحصى من المأكولات الشهيّة؛ بل هي كنزٌ من التراث الثقافي. لكشف النقاب عن قصة المدينة المُثيرة؛ سافر إلى قصر توبكابي، أو سارجيلو؛ حيثُ حكم السلاطين العثمانيين. هناك يُمكنك أن ترى بنفسك سراجليو أو حريم حقيقي، أو غرف الخزانة؛ حيثُ يتم عرض خنجر توبكابي الشهير وماسة سبونميكر عيار 86 قيراطًا. يقع متحف اسطنبول الأثري على بعد ثلاث دقائق، وهو أحد مناطق الجذب السياحي الرئيسية في اسطنبول. كما يُمكنك زيارة متحف الشرق القديم الرائع للفن الإسلامي، أحد أرقى المتاحف في العالم.

سافر إلى إسطنبول، إحدى المدن العملاقة في العالم، للاستمتاع بمزيج فريد من الشرق والغرب، واكتشاف التراث الثقافي الفريد لبعض أعظم الإمبراطوريات في العالم.